- بمناسبة زيارة ياسين فال وزيرة التكامل الأفريقي والشؤون الخارجية السنغالية إلى موسكو جددت وزيرة التكامل الأفريقي والشؤون الخارجية السنغالي ياسين فال، الخميس، حياد بلاده تجاه الحرب في أوكرانيا. وفي زيارة رسمية لروسيا، تحدثت رئيسة الدبلوماسية السنغالية في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها سيرغي لافروف. وأكدت فال أن “موقف السنغال فيما يتعلق بالصراع الروسي الأوكراني هو موقف الحياد، وهو موقف يدعو إلى الحوار بحيث يجد الطرفان نفسيهما حول طاولة المفاوضات”، مذكرا بأن هذا الموقف هو أيضا موقف الاتحاد الأفريقي. . وأشار لافروف إلى أن “السنغال تتخذ موقفا متوازنا وموضوعيا وليس موقفا للضغط. وسنواصل إبلاغ أصدقائنا السنغاليين مثل جميع ممثلي أفريقيا الآخرين…”، مرحبا بالشراكة المتميزة بين البلدين. وأشار إلى أن زيارة رئيس الدبلوماسية السنغالية كانت فرصة لإطلاق المفاوضات بشأن اللجنة الثنائية للتجارة والاقتصاد. وقالت فال عن التعاون الثنائي: “لدينا إطار تنظيمي غني للغاية يتكون من حوالي ثلاثين اتفاقية ولكننا نرغب في تعزيزه في قطاعات مثل التعدين والطاقة والصناعة الزراعية والبحث العلمي والتدريب في المهن ذات الصلة بالهيدروكربونات وكذلك صيد الأسماك”. تعاون. كما دارت التبادلات بين لافروف ومضيفه حول القضايا الدولية، وخاصة الصراعات في أفريقيا. وتعهد لافروف بدعم روسيا للدول الإفريقية من أجل “تعزيز قدراتها الدفاعية وزيادة قدرات الأجهزة الخاصة في مكافحة الإرهاب”. كما أعربت رئيسة الدبلوماسية السنغالية عن تميز العلاقات الثنائية بين بلادها ودول تحالف دول الساحل الثلاث (مالي وبوركينا فاسو والنيجر) دون اليأس من عودة هذه الدول إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا ( الجماعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا)، وهي كيان، بحسب رأيها، “للحماية والدعم والتحسين والتقوية”. وأضافت: “دول الساحل هي دول نحترمها، فهي دول شقيقة وسنبذل قصارى جهدنا لضمان أن نلتقي مرة أخرى (…) على المستوى الدولي، نحن ندعم هذه الدول ومهما كان اختيارها، فستكون دولًا شقيقة”. قال، معتقدًا أنه يجب فتح جميع أبواب النقاش لهذا الغرض. وللتذكير، أطلقت روسيا في 24 فبراير/شباط 2022، عملية عسكرية في أوكرانيا، أثارت ردود فعل متعددة على المستوى الدولي، أبرزها من الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، فضلاً عن فرض عقوبات مالية واقتصادية وغير مسبوقة وأشد قسوة التدابير ضد موسكو. وقد حافظت السنغال، كغيرها من البلدان الأفريقية، على موقف الحياد فيما يتعلق بهذا الصراع.
